فـي الذكرى العاشرة لرحيله
(بعض المعانـي والمرتكزات فـي فكر القائد الخالد حافظ الأسد)
إن البحث في فكر وخطاب القائد الخالد حافظ الأسد يحتاج الكثير من التروي والدقة والتحليل، وتالياً قراءة المفردات والمعاني في هذا الخطاب، واستبصار دلالاتها وأبعادها وفضائها الوطني والقومي، كون هذا الخطاب (مركب يوازن بين الثابت والمتحول، ويتحرك بحسابات دقيقة بين التكتيك والاستراتيجية).
لقد شكل القائد الأسد ظاهرة تاريخية، والقائد الظاهرة يبدأ مبكراً ويتحرك مبكراً.. ليصبح للظاهرة دلالة وحضور حيث تجمع الظاهرة في بنيتها وعي القائد بالأهداف والأولويات.. وتالياً تحريك كل المعايير وأنماط السلوك الفاعل، ليعطي كل مرحلة ما تحتاجه كونها نتيجة لمراحل سابقة، ومقدمة لازمة لصيرورة ومراحل أخرى لا تنقطع.
إن الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، حملت نضوج الوعي الذاتي في ضرورة التغيير والتطوير على صعيد مجمل الممارسة السياسية في البنية الوطنية الداخلية في سورية، وعلى صعيد مساحة العمل القومي وفق التحديات الكبرى التي طرحها عدوان (1967) وتداعياته.
لقد بدأ القائد الأسد منذ فجر التصحيح بخطوات مدروسة وسريعة لتحويل مفهوم سلطة الحزب في الممارسة إلى حزب قائد مع الفارق بين المفهومين –الحزب الحاكم والحزب القائد- في مستوى النظرة للجماهير ومشاركتها وريادتها.. وتالياً تمثل قيمها وتوجهاتها وحاجاتها.. وكان ذلك عبر تجربته في أن الخطاب العربي لسورية لا يمكن أن يصبح مسموعاً ومؤثرا في الواقع العربي إلا إذا صدر عن قيادة بعثية منفتحة متواصلة مع مختلف الفئات والقوى والتيارات الموجودة في الساحة الداخلية السورية، وشكلت هذه النقلة النوعية في رؤية الرئيس الأسد عاملاً هاماً في إيصال الخطاب السوري لكل مستويات العمل العربي ومراكز القرار العربي.
وتالياً احترام هذا الخطاب عربياً من خلال دقته وواقعيته وحفاظه على الثوابت القومية، حيث أصبح الخطاب السوري اليوم جزءاً هاماً من القرار العربي في كل مستويات العمل العربي.
لم تستطع القيادات السابقة التمييز بين الحياة الحزبية والحياة الرسمية، بين عمل الحزب وعمل الدولة فوقعت في تناقضات مريرة, وغرقت في مواقف آنية متقلبة أربكت العمل العربي لسورية، وأضعفت حضورها في ساحة العمل السياسي العربي.. إن عملية التمييز بين الحياة الحزبية، وعمل الدولة في فكر القائد الأسد صان هوية الحزب وعقيدته وجنبه الانخراط في خضم العمل اليومي السياسي العربي.. كما أمن التواصل مع عناصر الواقع العربي والتعاطي معها بمنطق الدولة، مستخدماً كل ما هو ممكن وايجابي في العمل العربي للمصلحة القومية البعيدة والتي هي من أهداف الحزب.
لقد طرح القائد الأسد مقولة (التضامن العربي)، كي يخفف التناقضات العربية، ويؤمن كل الممكن من الطاقات القومية في مواجهة الصراع الرئيس مع العدو الصهيوني، ومقولة التضامن العربي ارتكزت على تفسير صحيح للواقع العربي، ولبت حاجة ملحة لتجاوز الراهن المتداعي، وبناء علاقات ودية مدعمة بعوامل الاستمرار مع الأقطار العربية، وتثبيت أطر واضحة ومستقرة تنظم هذه العلاقة على قاعدة مواجهة التحدي الصهيوني وعلاقة ذلك بالأمن القومي العربي الذي كان يشكل حساسية خاصة في فكر واستراتيجية القائد الخالد حافظ الأسد.
إن أهم ما يميز التضامن العربي في فكر القائد الأسد هو: اتساع الصيغ العربية التي يمكنها أن تخرج هذا التضامن إلى حيز الوجود.. حيث لم يكن يتمسك قط بأشكال جاهزة أو قوالب جامدة.. والتضامن في فكره كان يتراوح بين المساندة الظرفية المحدودة مروراً بأشكال جبهوية تعاونية تنسيقية إلى أشكال اتحادية أو وحدوية وسياسات معلنة أو ضمنية ثنائية أو ثلاثية أو جماعية تمكن هذا التضامن من التحرك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتربوية الخ.. وهذه مرونة مفتوحة غايتها الاستفادة من أي مستوى تقارب بين الأقطار العربية لمصلحة المعركة الرئيسة مع العدو والأمثلة التطبيقية في هذه الممارسة واضحة في التعاطي مع: المسألة اللبنانية –العراقية- الأردنية- المصرية، وكل أشكال الواقع العربي.
إن القائد الأسد كان يرى أن التضامن العربي هو الشرط الذي لا غنى عنه لتحرير الأرض وانتزاع الحقوق، ولم يعطه صفة الاطلاق وإنما نظر اليه كقيمة نسبية واعتبره الوسيلة الافضل لخدمة قيم مطلقة هي المصالح العليا للأمة العربية.
وعندما تضامن البعض تحت ظل كامب ديفيد، قاوم القائد الأسد هذا التضامن، واثبتت الأيام أن كامب ديفيد لم تحقق سلاماً.. بل عمقت التناقضات العربية وفجرت حروباً أخرى لم تنته آثارها حتى الآن.
كان الخالد الأسد يميز بين القضية الوطنية والقومية، وبين الأشخاص والقيادات.. وهكذا تعاطى مع الموضوع الفلسطيني والموضوع العراقي والموضوع اللبناني على قاعدة مصلحة القضية، خارج دائرة القيادات والأسماء والسلوك.. إن رؤية العامل الإقليمي والدولي كعناصر في مجمل المعادلة العربية أمن مستوى من التعاطي التاريخي والواقعية الفاعلة في مجمل معالجة القضايا العربية خارج آفاق الخيال واللاواقعية، وهنا يمكن التوقف عند المبادرة السورية في دخول لبنان بغطاء عربي ودولي أمن نتائج ايجابية على صعيد الأمن الوطني والقومي، وعلى صعيد الصراع مع إسرائيل.. وكذلك المساهمة في تحرير الكويت.. والاستعداد لضمان أمن الخليج كجزء من الأمن العربي.. ثم الاستجابة المسؤولة لكل مبادرات السلام الدولية.. ثم نظرته المؤيدة للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية كعامل لا غنى عنه في المعركة ضد إسرائيل.. وإذا كان القائد الأسد رجل الدولة يتمتع بمرونة مدهشة في القضايا التكتيكية فإنه رجل الثورة شديد الصلابة والعناد في القضايا المفصلية والهامة الوطنية والقومية والتي لا تقبل المساومة.
لقد قاوم جميع الضغوط الأميركية والصهيونية، ورفض كل أشكال التسويات الظالمة، ودعم المقاومة بكل أسباب الصمود، وكرس الشهادة قيمة ونهجاً.
لقد شغل القائد حافظ الأسد العالم منذ توليه دفة الحكم في سورية، وشكل الظاهرة التاريخية الرائدة والباقية بنهجها.. كان يرى الموقف تقديراً ومسؤولية ونضالاً وهو قاعدة العمل، والموقف لديه منطلق من عديد من الاعتبارات أساسها (المصلحة القومية) يقول: إن ما يقينا الذل أن نتمسك بقيمنا ومبادئنا، وأن نشدد على هذه القيم والمبادئ.. لتظل أسس مسيرتنا واضحة لشعبنا والعالم).
حمل في رؤياه واستشرافه وضوح الهدف وقدرة رسم الطريق للوصول إليه، وتأمين الأسباب والأدوات لبلوغ المطلوب.. واعتماد الأقرب والأجدى في الوصول إلى الهدف.. كان يعدّ السلبية عارضاً يجب أن يزول والأمل والإيمان بالنصر مقرونين بالعمل الذي يجب أن يعبد الطريق إليه يقول: (إن الإنسان هو الأساس في كل نجاح، والإنسان وحده العامل الأساسي في إحراز النصر.. ولا توجد عقبة في العالم لا تقهرها إرادة الرجال).
لقد شكل التصحيح المجيد، عبر مهندسه الخالد حافظ الأسد حركة تخليص الحزب من أشكال القصور الذاتي، والحركة التصحيحية بالمحصلة موجهة للماضي والمستقبل، فكان برنامج التصحيح هو برنامج الحزب في آفاق التطوير والبناء.. كان يرى أن دور الحزب لا يُلغي التعددية وأن التميز ليس امتيازاً.. وأن الأساس هو وعي المرحلة وسبل التغيير.. إن التعددية السياسية في فكره تشكل إطاراً شعبياً، فعاليات ومنظمات شعبية، تحمل الكينونة المعيشية والحياتية والقاعدية للجماهير.. لقد كانت استراتيجية التصحيح هي (استراتيجية التعامل الحر مع الواقع) والتصحيح من الثورة محور جوهري، وقدرة الثورة هي قدرتها على الحفاظ على حيويتها، ومستقبل الثورة مرهون بصلابة المبادئ وقدرة استيعاب المستجد.
لقد اعتمد القائد الأسد في فكره على: الاجتهاد منهجاً وأسلوباً دخل حيز الإبداع وفتح آفاقاً واسعة لكل تحرك ممكن.
إنه قائد شعب وقائد أمة امتاز بالصبر والتواضع وسعة الصدر وقدرة الاستشراف، وشكّل عصره نهجاً وطنياً وقومياً، أسس لمدرسة سياسية.. ارتقى فيها الخطاب السياسي العربي وتلطفت لهجته وأصبحت سورية العربية رقماً إقليمياً وعالمياً يرجع اليه في قضايا المنطقة وتعقيداتها.. هذا النهج، هذه المدرسة، هذا الفكر، مستمر في ظل القيادة الرائدة للسيد الرئيس بشار الأسد عبر نهج التطوير والتحديث في إطار الثوابت الوطنية والقومية، وعبر كل الإضافات النوعية لفكر التطوير الذي يقوده الأمل الوطني والقومي الكبير السيد الرئيس بشار الأسد.
صحيفة تشرين
الخميس 10 حزيران 2010
يوسف مصطفى
رحم الله الاب العظيم القائد الخالد حافظ الاسد
ودامت سوريا حرة أبية بقيادة القائد بشار الأسد أدامه الله[
(بعض المعانـي والمرتكزات فـي فكر القائد الخالد حافظ الأسد)
إن البحث في فكر وخطاب القائد الخالد حافظ الأسد يحتاج الكثير من التروي والدقة والتحليل، وتالياً قراءة المفردات والمعاني في هذا الخطاب، واستبصار دلالاتها وأبعادها وفضائها الوطني والقومي، كون هذا الخطاب (مركب يوازن بين الثابت والمتحول، ويتحرك بحسابات دقيقة بين التكتيك والاستراتيجية).
لقد شكل القائد الأسد ظاهرة تاريخية، والقائد الظاهرة يبدأ مبكراً ويتحرك مبكراً.. ليصبح للظاهرة دلالة وحضور حيث تجمع الظاهرة في بنيتها وعي القائد بالأهداف والأولويات.. وتالياً تحريك كل المعايير وأنماط السلوك الفاعل، ليعطي كل مرحلة ما تحتاجه كونها نتيجة لمراحل سابقة، ومقدمة لازمة لصيرورة ومراحل أخرى لا تنقطع.
إن الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد، حملت نضوج الوعي الذاتي في ضرورة التغيير والتطوير على صعيد مجمل الممارسة السياسية في البنية الوطنية الداخلية في سورية، وعلى صعيد مساحة العمل القومي وفق التحديات الكبرى التي طرحها عدوان (1967) وتداعياته.
لقد بدأ القائد الأسد منذ فجر التصحيح بخطوات مدروسة وسريعة لتحويل مفهوم سلطة الحزب في الممارسة إلى حزب قائد مع الفارق بين المفهومين –الحزب الحاكم والحزب القائد- في مستوى النظرة للجماهير ومشاركتها وريادتها.. وتالياً تمثل قيمها وتوجهاتها وحاجاتها.. وكان ذلك عبر تجربته في أن الخطاب العربي لسورية لا يمكن أن يصبح مسموعاً ومؤثرا في الواقع العربي إلا إذا صدر عن قيادة بعثية منفتحة متواصلة مع مختلف الفئات والقوى والتيارات الموجودة في الساحة الداخلية السورية، وشكلت هذه النقلة النوعية في رؤية الرئيس الأسد عاملاً هاماً في إيصال الخطاب السوري لكل مستويات العمل العربي ومراكز القرار العربي.
وتالياً احترام هذا الخطاب عربياً من خلال دقته وواقعيته وحفاظه على الثوابت القومية، حيث أصبح الخطاب السوري اليوم جزءاً هاماً من القرار العربي في كل مستويات العمل العربي.
لم تستطع القيادات السابقة التمييز بين الحياة الحزبية والحياة الرسمية، بين عمل الحزب وعمل الدولة فوقعت في تناقضات مريرة, وغرقت في مواقف آنية متقلبة أربكت العمل العربي لسورية، وأضعفت حضورها في ساحة العمل السياسي العربي.. إن عملية التمييز بين الحياة الحزبية، وعمل الدولة في فكر القائد الأسد صان هوية الحزب وعقيدته وجنبه الانخراط في خضم العمل اليومي السياسي العربي.. كما أمن التواصل مع عناصر الواقع العربي والتعاطي معها بمنطق الدولة، مستخدماً كل ما هو ممكن وايجابي في العمل العربي للمصلحة القومية البعيدة والتي هي من أهداف الحزب.
لقد طرح القائد الأسد مقولة (التضامن العربي)، كي يخفف التناقضات العربية، ويؤمن كل الممكن من الطاقات القومية في مواجهة الصراع الرئيس مع العدو الصهيوني، ومقولة التضامن العربي ارتكزت على تفسير صحيح للواقع العربي، ولبت حاجة ملحة لتجاوز الراهن المتداعي، وبناء علاقات ودية مدعمة بعوامل الاستمرار مع الأقطار العربية، وتثبيت أطر واضحة ومستقرة تنظم هذه العلاقة على قاعدة مواجهة التحدي الصهيوني وعلاقة ذلك بالأمن القومي العربي الذي كان يشكل حساسية خاصة في فكر واستراتيجية القائد الخالد حافظ الأسد.
إن أهم ما يميز التضامن العربي في فكر القائد الأسد هو: اتساع الصيغ العربية التي يمكنها أن تخرج هذا التضامن إلى حيز الوجود.. حيث لم يكن يتمسك قط بأشكال جاهزة أو قوالب جامدة.. والتضامن في فكره كان يتراوح بين المساندة الظرفية المحدودة مروراً بأشكال جبهوية تعاونية تنسيقية إلى أشكال اتحادية أو وحدوية وسياسات معلنة أو ضمنية ثنائية أو ثلاثية أو جماعية تمكن هذا التضامن من التحرك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتربوية الخ.. وهذه مرونة مفتوحة غايتها الاستفادة من أي مستوى تقارب بين الأقطار العربية لمصلحة المعركة الرئيسة مع العدو والأمثلة التطبيقية في هذه الممارسة واضحة في التعاطي مع: المسألة اللبنانية –العراقية- الأردنية- المصرية، وكل أشكال الواقع العربي.
إن القائد الأسد كان يرى أن التضامن العربي هو الشرط الذي لا غنى عنه لتحرير الأرض وانتزاع الحقوق، ولم يعطه صفة الاطلاق وإنما نظر اليه كقيمة نسبية واعتبره الوسيلة الافضل لخدمة قيم مطلقة هي المصالح العليا للأمة العربية.
وعندما تضامن البعض تحت ظل كامب ديفيد، قاوم القائد الأسد هذا التضامن، واثبتت الأيام أن كامب ديفيد لم تحقق سلاماً.. بل عمقت التناقضات العربية وفجرت حروباً أخرى لم تنته آثارها حتى الآن.
كان الخالد الأسد يميز بين القضية الوطنية والقومية، وبين الأشخاص والقيادات.. وهكذا تعاطى مع الموضوع الفلسطيني والموضوع العراقي والموضوع اللبناني على قاعدة مصلحة القضية، خارج دائرة القيادات والأسماء والسلوك.. إن رؤية العامل الإقليمي والدولي كعناصر في مجمل المعادلة العربية أمن مستوى من التعاطي التاريخي والواقعية الفاعلة في مجمل معالجة القضايا العربية خارج آفاق الخيال واللاواقعية، وهنا يمكن التوقف عند المبادرة السورية في دخول لبنان بغطاء عربي ودولي أمن نتائج ايجابية على صعيد الأمن الوطني والقومي، وعلى صعيد الصراع مع إسرائيل.. وكذلك المساهمة في تحرير الكويت.. والاستعداد لضمان أمن الخليج كجزء من الأمن العربي.. ثم الاستجابة المسؤولة لكل مبادرات السلام الدولية.. ثم نظرته المؤيدة للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية كعامل لا غنى عنه في المعركة ضد إسرائيل.. وإذا كان القائد الأسد رجل الدولة يتمتع بمرونة مدهشة في القضايا التكتيكية فإنه رجل الثورة شديد الصلابة والعناد في القضايا المفصلية والهامة الوطنية والقومية والتي لا تقبل المساومة.
لقد قاوم جميع الضغوط الأميركية والصهيونية، ورفض كل أشكال التسويات الظالمة، ودعم المقاومة بكل أسباب الصمود، وكرس الشهادة قيمة ونهجاً.
لقد شغل القائد حافظ الأسد العالم منذ توليه دفة الحكم في سورية، وشكل الظاهرة التاريخية الرائدة والباقية بنهجها.. كان يرى الموقف تقديراً ومسؤولية ونضالاً وهو قاعدة العمل، والموقف لديه منطلق من عديد من الاعتبارات أساسها (المصلحة القومية) يقول: إن ما يقينا الذل أن نتمسك بقيمنا ومبادئنا، وأن نشدد على هذه القيم والمبادئ.. لتظل أسس مسيرتنا واضحة لشعبنا والعالم).
حمل في رؤياه واستشرافه وضوح الهدف وقدرة رسم الطريق للوصول إليه، وتأمين الأسباب والأدوات لبلوغ المطلوب.. واعتماد الأقرب والأجدى في الوصول إلى الهدف.. كان يعدّ السلبية عارضاً يجب أن يزول والأمل والإيمان بالنصر مقرونين بالعمل الذي يجب أن يعبد الطريق إليه يقول: (إن الإنسان هو الأساس في كل نجاح، والإنسان وحده العامل الأساسي في إحراز النصر.. ولا توجد عقبة في العالم لا تقهرها إرادة الرجال).
لقد شكل التصحيح المجيد، عبر مهندسه الخالد حافظ الأسد حركة تخليص الحزب من أشكال القصور الذاتي، والحركة التصحيحية بالمحصلة موجهة للماضي والمستقبل، فكان برنامج التصحيح هو برنامج الحزب في آفاق التطوير والبناء.. كان يرى أن دور الحزب لا يُلغي التعددية وأن التميز ليس امتيازاً.. وأن الأساس هو وعي المرحلة وسبل التغيير.. إن التعددية السياسية في فكره تشكل إطاراً شعبياً، فعاليات ومنظمات شعبية، تحمل الكينونة المعيشية والحياتية والقاعدية للجماهير.. لقد كانت استراتيجية التصحيح هي (استراتيجية التعامل الحر مع الواقع) والتصحيح من الثورة محور جوهري، وقدرة الثورة هي قدرتها على الحفاظ على حيويتها، ومستقبل الثورة مرهون بصلابة المبادئ وقدرة استيعاب المستجد.
لقد اعتمد القائد الأسد في فكره على: الاجتهاد منهجاً وأسلوباً دخل حيز الإبداع وفتح آفاقاً واسعة لكل تحرك ممكن.
إنه قائد شعب وقائد أمة امتاز بالصبر والتواضع وسعة الصدر وقدرة الاستشراف، وشكّل عصره نهجاً وطنياً وقومياً، أسس لمدرسة سياسية.. ارتقى فيها الخطاب السياسي العربي وتلطفت لهجته وأصبحت سورية العربية رقماً إقليمياً وعالمياً يرجع اليه في قضايا المنطقة وتعقيداتها.. هذا النهج، هذه المدرسة، هذا الفكر، مستمر في ظل القيادة الرائدة للسيد الرئيس بشار الأسد عبر نهج التطوير والتحديث في إطار الثوابت الوطنية والقومية، وعبر كل الإضافات النوعية لفكر التطوير الذي يقوده الأمل الوطني والقومي الكبير السيد الرئيس بشار الأسد.
صحيفة تشرين
الخميس 10 حزيران 2010
يوسف مصطفى
رحم الله الاب العظيم القائد الخالد حافظ الاسد
ودامت سوريا حرة أبية بقيادة القائد بشار الأسد أدامه الله[
الأحد ديسمبر 26, 2010 12:45 pm من طرف Admin
» اخر حوراني
الأحد ديسمبر 05, 2010 3:27 pm من طرف Admin
» عشرة حقائق ومعلومات لا تُصدق عن الصين
السبت أكتوبر 30, 2010 6:30 am من طرف Admin
» اهداء لحبيبة مديرنا الغالي ~ نور عيني ~ تستاهل
الخميس أكتوبر 28, 2010 12:29 pm من طرف الساهر
» لماذا يحكم اليهود العالم ؟
السبت أكتوبر 23, 2010 6:52 pm من طرف Mohammed hariri
» صيانة وبرامج
الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 8:30 pm من طرف mahmod8008
» مع تحيات منتديات مليحة العطش
الأحد أكتوبر 17, 2010 9:41 am من طرف Admin
» معلومات تهم كل بيت حتى العزابي
الخميس أكتوبر 14, 2010 7:42 am من طرف Admin
» ابتسم انت في دولة عربية
الأربعاء أكتوبر 13, 2010 7:03 pm من طرف Mohammed hariri
» Hüsnü Senlendirici - Istanbul Istanbul Olali
الأربعاء أكتوبر 13, 2010 2:19 pm من طرف محمد الحريري
» ورق التوت بديل للانسولين وعلاج القرحه
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:53 am من طرف محمد الحريري
» فوائد الجرجير
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:51 am من طرف محمد الحريري
» الســـذاب.........
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:46 am من طرف قاسم الحريري
» السدر!!!!!!!!!
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:45 am من طرف قاسم الحريري
» الهيل " الحبهان " : Cardamon
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:42 am من طرف about ... me
» الملـــح.....
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:41 am من طرف about ... me
» الفلفل " القليفله "
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:37 am من طرف abd
» زيت الزيتون
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:36 am من طرف abd
» الشذاب???????
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:34 am من طرف qwer
» السحلب Salep
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:32 am من طرف qwer
» أخطر مافي المسلسلات....مهم جدااااااااا...
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:31 am من طرف زائر
» الآذريون .......
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:30 am من طرف Admin
» [color=red]منشط وطارد للغازات[/color]
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:29 am من طرف Admin
» قصص قصيرة مضحكة
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:27 am من طرف زائر
» نكت حمصيه 5
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:19 am من طرف زائر
» نكت 2011 للمشرفين ........
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:16 am من طرف زائر
» كيف تغذين ذاكرة طفلك في فترة الدراسة ؟؟؟؟؟
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:09 am من طرف زائر
» أسباب فشل الكيك والحلول المناسبة.....
الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 7:01 am من طرف زائر
» mohammed hariry
الإثنين أكتوبر 11, 2010 9:46 am من طرف قطر النـــدى
» بتمنا من كل الجميع يشار بهذا الغز
السبت أكتوبر 09, 2010 1:57 pm من طرف قطر النـــدى
» للكبار فقط ....بدون إحراج؟؟؟؟؟
السبت أكتوبر 09, 2010 7:08 am من طرف Admin
» قصيدتي ليله عرس حبيبتي
الخميس أكتوبر 07, 2010 10:50 pm من طرف الساهر
» بالصور ردود للمواضيع.......
الخميس أكتوبر 07, 2010 9:25 pm من طرف زهرة نيسان
» إلى الفتاة المسلمة ...نصائح هكر تائب... مهم جدااا..
الخميس أكتوبر 07, 2010 7:51 pm من طرف قطر النـــدى
» نكت 2013 ..روووووووووووووعة..
الخميس أكتوبر 07, 2010 7:12 pm من طرف زهرة نيسان
» قصة الحلاق والهندي ...حلوووووووووة...
الخميس أكتوبر 07, 2010 7:05 pm من طرف زهرة نيسان
» ܔೋ҉ܔ لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك ܔೋ҉ܔ
الخميس أكتوبر 07, 2010 5:24 pm من طرف قطر النـــدى
» عائشة بنت الصديق
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 7:03 pm من طرف قطر النـــدى
» اعراس الحورانيه ؟؟؟؟؟؟
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 9:23 am من طرف Admin
» احمد القسيم يا هلابك
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 9:19 am من طرف Admin
» تصميم نور عيني٢
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 2:33 pm من طرف Admin
» اسرع شاحنه
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 2:06 pm من طرف Admin
» صور من محبة النبي (صلى الله عليه وسلم)بأمته........
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 2:00 pm من طرف قطر النـــدى
» Masrawy Videohat من سيفوز سيارة بوجاتى فيرون أم طائرة نفاثة
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:59 pm من طرف محمد الحريري
» مارسيدس 2010
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:58 pm من طرف محمد الحريري
» حملة الدفاع عن أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها)
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:36 pm من طرف قطر النـــدى
» أسرع سيارة نفاثة في العالم .... رهيييييييب
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:31 pm من طرف قاسم الحريري
» سياره تحت الماء
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:11 pm من طرف قاسم الحريري
» هااام جداااااااا . .. احذر من أن تكون مسيء للاسلام.......
الإثنين أكتوبر 04, 2010 3:38 pm من طرف قطر النـــدى
» هاني في ارض الاحلام............
الإثنين أكتوبر 04, 2010 2:16 pm من طرف about ... me
» طفل حوراني في السادسة يتقن العمليات الحسابية شفهيا وحل معادلات رياضية
الإثنين أكتوبر 04, 2010 9:54 am من طرف زائر
» الكابالا.... هل تعرف ماهي ؟؟؟
الإثنين أكتوبر 04, 2010 9:38 am من طرف Admin
» وفاة شاب في حادث سير > > >
الأحد أكتوبر 03, 2010 4:47 pm من طرف قطر النـــدى
» قصيدة غير منتهية في تعريف العشق
الأحد أكتوبر 03, 2010 2:06 pm من طرف about ... me
» من مفكرة عاشق دمشقي
الأحد أكتوبر 03, 2010 2:05 pm من طرف about ... me
» يد..........
الأحد أكتوبر 03, 2010 2:04 pm من طرف about ... me
» الشقيقتان...
الأحد أكتوبر 03, 2010 2:03 pm من طرف about ... me
» ثقافتنا......
الأحد أكتوبر 03, 2010 2:01 pm من طرف about ... me
» بداية دروس لغة برمجة المواقع PHP
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:51 pm من طرف about ... me
» الشبكات (B)
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:50 pm من طرف about ... me
» الشبكات (C)
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:49 pm من طرف about ... me
» الشبكات (A)
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:30 pm من طرف about ... me
» هل تعلم ان عندك اكثر من 100 برنامج في حاسوبك
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:29 pm من طرف about ... me
» الويندوز يتكلـــــــــــــــــــــــمممممم
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:28 pm من طرف about ... me
» تعلم الفوتوشوب بسهولة
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:27 pm من طرف about ... me
» اختصارات لوحة المفاتيح العامة في جهاز الكومبيوتر
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:26 pm من طرف about ... me
» بعض من أسرار الكومبيوتر..!!
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:25 pm من طرف about ... me
» اختصارات مفيده لزر الويندوز
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:24 pm من طرف about ... me
» دروس تعليمية في برنامج arcgis
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:21 pm من طرف about ... me
» المسح على الخفين
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:20 pm من طرف about ... me
» سؤال للشيخ محمد معتز عن الوفاة يوم الجمعة
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:19 pm من طرف about ... me
» هل يوجد في القرآن مايسمى بالمنجيات السبع؟؟
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:18 pm من طرف about ... me
» مقترحات لمشروع استبدال الســيارات القديمة
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:15 pm من طرف about ... me
» الرئيس الأســد يصـــدر المرسـوم 80 الخاص بتنظيــم مهنــة الهندســـة
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:14 pm من طرف about ... me
» المؤتمرالدولي للتطويروالاستثمارالعقاري
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:13 pm من طرف about ... me
» 2.2مليار ليرة إيرادات شركة واحدة من الرسائل الخليوية القصيرة
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:12 pm من طرف about ... me
» اثنا عشر سورياً في قائمة أقوى 100 شخصية عربية
الأحد أكتوبر 03, 2010 1:10 pm من طرف about ... me
» لاسف (مؤسف ) أن ترى العنوان ولا تدخل؟؟
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:28 pm من طرف قطر النـــدى
» أسباب البركة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:22 pm من طرف قطر النـــدى
» صلوا على رسول الله
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:14 pm من طرف قطر النـــدى
» قصيده اهداء لنور عيني
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:01 pm من طرف قطر النـــدى
» تصميم نور عيني
السبت أكتوبر 02, 2010 8:01 pm من طرف about ... me
» أمي.............
السبت أكتوبر 02, 2010 7:25 pm من طرف قطر النـــدى
» أغرب خمس شواطىء بالعالم.....
السبت أكتوبر 02, 2010 7:06 pm من طرف قطر النـــدى
» مصطلحات حورانية الجزء الثاني
السبت أكتوبر 02, 2010 2:39 pm من طرف about ... me
» مصطلحات حورانية
السبت أكتوبر 02, 2010 2:32 pm من طرف about ... me
» ~¥قصةقلب جريح¥~
السبت أكتوبر 02, 2010 2:23 pm من طرف about ... me
» لـــ صــحــتـــك
السبت أكتوبر 02, 2010 2:17 pm من طرف about ... me
» احذر مسببات السرطان
السبت أكتوبر 02, 2010 2:14 pm من طرف about ... me
» علاج جفاف العين
السبت أكتوبر 02, 2010 2:13 pm من طرف about ... me
» عندما يفارق المدخن السيجارة
السبت أكتوبر 02, 2010 2:11 pm من طرف about ... me
» صور حلوة .......
السبت أكتوبر 02, 2010 12:45 pm من طرف Admin
» لبيت أنيق ومميز.................
السبت أكتوبر 02, 2010 12:42 pm من طرف Admin
» أغرب الطرق بالعالم.........
السبت أكتوبر 02, 2010 12:40 pm من طرف Admin
» سنة ثابتة مستحبة يغفل عنها الكثير
السبت أكتوبر 02, 2010 12:22 pm من طرف about ... me
» سنة ثابتة مستحبة يغفل عنها الكثير
السبت أكتوبر 02, 2010 12:19 pm من طرف about ... me
» قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم
السبت أكتوبر 02, 2010 12:18 pm من طرف about ... me
» مامعنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ؟
السبت أكتوبر 02, 2010 12:17 pm من طرف about ... me
» من فضائل سورة البقره
السبت أكتوبر 02, 2010 12:16 pm من طرف about ... me